معرض حول السلام

       إنّ الإسلام دين السلم وشعاره السلام، فبعد أن كان عرب الجاهلية يشعلون الحروب لعقود من الزمن من أجل ناقة أو نيل ثأر ويهدرون في ذلك الدماء، جاء الإسلام وأخذ يدعوهم إلى السلم والوئام، ونبذ الحروب والشحناء التي لا تولّد سوى الدمار والفساد.
ولذلك فإن القرآن جعل غايته أن يدخل الناس في السلم جميعاً، فنادى المؤمنين أن يتخذوه غاية عامة، قال الله -عز وجل- مخاطباً أهل الإيمان
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴿٢٠٨﴾





1-    تعريف السلام :
السلام هذا اللفظ الجميل و الذي يدل على الأمن و الهدوء و الاطمئنان و السعادة و الرفاهية .. و غيرها من حيث المعنى النابع من أعماق شعور الإنسان و هو وسيلة حضارية للمجتمعات فإن سادت بها تطورت         و تقدمت لهذا أعطى الإسلام للسلم أهمية كبيرة جدا.
2-    أنواع السلام :
و يمكننا أن نقول السلام يتضمن ثلاثة معاني مختلفة لكنها مترابطة
أولا البعد النفسي : فعبارة هدوء البال تعطي معنى شامل لكلمة السلام و هي تيحل إلى الحالة التي تخلو من القلق و الضغط الذهني الذي يؤدي بدوره إلى علل نفسية وخيمة.
ثانيا البعد الإجتماعي : و يمكننا الحديث عن السلام الإجتماعي حينما يكون هناك إنسجام و توافق و غياب الشجارات في وضعية إجتماعية معينة و كذلك عندما تغيب القلاقل الإجتماعية و يسود الأمن العام في الأماكن العمومية و الممتلكات .
ثالثا البعد السياسي : و هو المشهور و المتداول حيث تترابط الثنائية (حرب-سلم) فهو يعود على الحالة السليمة السائدة في فترة غياب النزاعات المسلحة . أيضا من الناحية السياسية ، السلام يعني تهدئة وقف إطلاق النار على إثر توقيع معاهدة سلام بين الأطراف المتنازعة.
    و لقد شغل السلام حيزا كبيرا في التشريع الإسلامي مستمدا من القآن الكريم و السنة النبوية الشريفة و قد لا يعبر عنه بكلمة سلم لكنه يأتي أحيانا بها أو ببعض مرادفاتها في ذات المعنى.
ويضاف إلى ذلك التحية الإسلامية التي تسبغ جمال السلام على المسلمين الذين يتبادلونه كتحية وألفة وقول الله عز وجل      
وقد جعل الله سبحانه وتعالى السلم اسما من أسمائه الحسنى (هو الله الذي لا اله إلا هو الملك القدوس السلام).

        و هناك أقوال أخرى تدعو إلى ذلك :


لتحميل الملف كاملا اضغط  هنا

Commentaires

Articles les plus consultés